هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أم تزامل ابنتها وتتخرجان في اليوم نفسه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت العامري




عدد الرسائل : 4
تاريخ التسجيل : 29/11/2008

أم تزامل ابنتها وتتخرجان في اليوم نفسه Empty
مُساهمةموضوع: أم تزامل ابنتها وتتخرجان في اليوم نفسه   أم تزامل ابنتها وتتخرجان في اليوم نفسه Icon_minitimeالأحد نوفمبر 30, 2008 6:09 am

قليلات هن اللائي أدركن سر العلاقة بين طالبة بكالوريوس الكيمياء، وطالبة بكالوريوس الاقتصاد المنزلي، على أن سر دهشة طالبات كلية أبها لم يقتصر على اقتران الطالبة صغيرة السن بزميلتها التي تكبرها بأكثر من عشرين عاماً، إذ لاحظت الطالبات أن زميلتيهما تدخلان الجامعة معاً وتخرجان معاً رغم تفاوت التخصص.
إنهما ماما خديجة وابنتها نورة اللتان تخرجتا في الجامعة في عام واحد.. وكانت الأم قد تعرضت لمشاكل اجتماعية عدة في زواجها الأول الذي أثمر عن ابن وابنة وانتهى الأمر بالطلاق بسبب إصرار خديجة على مواصلة دراستها.
وبعد الزيجة الثانية التي أثمرت كذلك عن ابن ثانٍ وابنة ثانية عادت خديجة لتكملة دراستها المتوسطة ثم معهد إعداد المعلمات ثم العمل كمعلمة لمدة 3 سنوات. في هذه الأثناء كانت ابنتها نورة قد دخلت الجامعة وهو الأمر الذي استهواها فقررت وهي في الأربعين من عمرها خوض التجربة الناجحة بكل المقاييس.
4 سنوات تزاملت فيها الأم مع الابنة لتتخرج الاثنتان في سنة واحدة.
--------------------------------------------------------------------------------

حرمت من الدراسة وهي في طريقها إلى دخول الصف الثاني متوسط في إحدى مدارس محافظة رجال ألمع بمنطقة عسير, بحجة تزويجها وهي ما تزال في الخامسة عشرة من العمر. خديجة النعمي كانت على مفترق طرق فإما أن ترضخ للواقع وأن يستمر زواجها وتربي أبناءها وتعيش كنساء كثيرات في المملكة دون إكمال تعليمهن, أو أن تنتظر سنوات حتى تسنح لها الفرصة بالعودة مرة أخرى للكتب والصفوف الدراسية. هذا كان الحل الأمثل بالنسبة لخديجة التي سردت قصتها عن العودة من بعيد إلى الدراسة حتى لو كانت أما في الرابعة والأربعين من العمر.
تقول خديجة "بكيت عندما انقطعت علاقتي بالمدرسة, بعد قرار عائلي تقليدي بتزويجي كان له الأثر الكبير في حرماني من أمنيتي وهي التعليم.. انقطعت عامين عن الدراسة.. فكان أمامي خياران إما أن أمارس حياتي بشكل طبيعي دون تعليم, أو أن أعود للمدرسة, وكان الخيار الأخير هو ما صممت عليه ونجحت في تحقيقه, بعد أن شاهدت أسماء زميلاتي السابقات الناجحات على صفحات الصحف".
خديجة كغيرها من النساء اللاتي لابد أن يواجهن معارضة من ذويهن أثناء طلبهن العودة للدراسة بعد الزواج ولهذا دفعت ثمنا غاليا وفرطت في زواجها من أجل تحقيق حلمها, على الرغم من أنها كانت تحمل طفلها الثاني في أحشائها.
وحصل الطلاق بينها وبين زوجها وعادت إلى منزل عائلتها. تقول خديجة " نسيت ألمي عندما طلقت ولم أشعر بالندم على ضياع زواج بدون تعليم ".
وعادت خديجة إلى المدرسة في سن الثامنة عشرة لتكمل المرحلة المتوسطة, ونجحت في هذه المرحلة ومن ثم انتقلت للدراسة في معهد لإعداد المعلمات في رجال ألمع لتدرس 3 سنوات ومن ثم تتخرج لتدخل مجال التعليم مرة أخرى ولكن كمعلمة تربوية في إحدى مدارس المحافظة.
وفي السادسة والعشرين من عمرها تزوجت خديجة مرة أخرى, وهي تربي طفلين هما "نورة" و"أحمد". في التجربة الثانية للزواج كان الأمر أسهل بكثير بالنسبة لها فقد أثمر الزواج الثاني عن طفلين آخرين هما "علي" و"فاطمة" بالإضافة إلى زوج متعلم, ومتفهم ساعدها في أن تبني أسرتها الجديدة وتحتضن أسرتها القديمة.
من ثم استمرت خديجة في التعليم لمدة 15 عاما تدرس وتربي وتعلم أبناءها, ولم يقتصر الأمر عند الأسرة الصغيرة بل تحول حلمها بأن تكون عائلتها كلها متعلمة.
حب خديجة للتعليم كما تقول أجبرها على ألا تكتفي فقط بتعليم أبنائها الأربعة ولكن لتعلم أخاها وشقيقاتها الثلاث وتساندهم جميعا في دراستهم وتجتهد في تنظيم مواعيد المذاكرة وغيرها حتى ترى حلمها يتحقق بتخرج شقيقاتها ونيلهن شهاداتهن.
في غضون ذلك اجتازت ابنتها نورة تعليمها الثانوي وكان لا بد أن تلتحق بالجامعة في مدينة أبها مما دفع والدتها إلى طلب التفرغ الكلي من وظيفتها كمعلمة والذهاب مع ابنتها إلى الكلية.
تقول خديجة "كانت تراودني فكرة دخول الجامعة منذ طفولتي وساعدني على تحقيق هذا الحلم ابنتي نورة فاستغللت فرصة التحاقها بالجامعة لكي أنال فرصتي أيضا في التعليم الجامعي".
واستمرت رحلة التعليم الجامعي لخديجة وابنتها 4 سنوات درستا فيها معا وانهتاها معا. خديجة درست في قسم الاقتصاد المنزلي وابنتها في تخصص الكيمياء.
وخلال تلك الفترة, ساندتها الأسرة جميعا في أن تكمل دراستها الجامعية وهي على مشارف العقد الرابع من عمرها. تقول خديجة: زوجي ساندني إلى درجة كبيرة وضحى من أجلي ومن أجل ابنتي "نورة" حتى نلنا الشهادة الجامعية بكفاءة, فاعتبرت أن ذلك يعد انتصارا لنفسي ما كان لي تحقيقه لولا الله ثم وقفة عائلتي وزوجي.
خديجة بعد ذلك انتقلت للعمل في وظيفة الإشراف التربوي, وقبل أشهر نالت جائزة أبها للخدمة الوطنية لـ"الأم المميزة" لعام 1429هـ.
أحلام خديجة لم تتوقف عند هذا الحد بل إنها تطمح- كما تقول- لنيل شهادة الماجستير. تقول خديجة "مع وجود عقبات كبيرة أمامي إلا أني ما زلت مصرة في الحصول على فرصة التعليم هذه".
[/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أم تزامل ابنتها وتتخرجان في اليوم نفسه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المــنتديـــــات العـــــــــــــــــــــــامه :: أخبار متنوعه وموضوعات عامه-
انتقل الى: